قم يا صلاح الدين قم...!

يحضرني في هذا اليوم مقولة كانت تتكرر قبل عقود، في زمن العجز العربي والفلسطيني، مقولة..قم يا صلاح الدين... حتى قال في ذلك الشاعر أحمد شعرا جميلا تهكميا.

تسمع النداء وكأن الناس كانوا ينتظرون صلاح الدين ليبعث من جديد فينقذهم لعجزهم.

وكأني بذات المشهد والناس يهتفون.. الثأر يا غزة.. فغاية السهولة، وقمة اللامسؤولية، وذروة التخفف من الأحمال أن تلقي بالعبء على غيرك وتبقى أنت متفرجا وكأن الأمر لا يعنيك .. أليست المسؤولية مشتركة؟

هل خرجت الضفة والقدس والداخل من الصراع؟

هل فقدت الفصائل قدرتها على الفعل؟!

هل تخلت السلطة عن فلسطينيتها؟!!

هل أعلن أهل الرأي والفكر والمكانة والتأثير عن انسلاخهم عن واقعهم؟!

إن كان الأمر كذلك فليس الزمان زمانا مناسبا لنصرة القدس..

أكثير على صانع القرار الفلسطيني أن يجمع أطراف الفعل الفلسطيني على كلمة سواء؟!، والكلمة السواء هنا هي المقاومة الشعبية، ألم يجمع الكل الفلسطيني عليها؟!

هل من الصعوبة أن يدعوهم إلى مسيرات غضب من الضفة نحو القدس أو نحو نقاط التماس.. ومن غزة نحو الشيك الفاصل.. ومن القدس والداخل نحو مداخل القدس وبلدتها القديمة.. ومن الشتات نحو الحدود.

يوم لا ترفع فيه إلا الاعلام الفلسطينية في مواجهة اعلام كيان الاحتلال

الضفة والداخل المحتل هي مكان الفعل في هذه الجولة أكثر من غيرها، دون أن نستغني عن دور باقي الساحات.

 

وي كأني بذاك المشهد الذي يزينه مئات آلاف الاعلام الفلسطينية مرفوعة بأيدي أبناء فلسطين في مختلف الساحات، عندها يعلم العدو أن الفلسطيني يفدي قدسه بنفسه..وأنه بيده العارية يستطيع أن يمنع المحتل أن يدنس قدسه.