رحيل خضر عدنان ومجموعة دروس
خضر عدنان الشهيد و الأسير المضرب عن الطعام، سطر خضر اسمه كمفجر معركة الأمعاء الخاويه ضد الاعتقال الإداري، فخاض عدة إضرابات عن الطعام خرج فيها كلها منتصرا على السجان، ومع اضراب واستشهاد خضر عدنان لابد من تناول الملاحظات التالية:
- الاحتلال تعمد اغتيال خضر عدنان وكل المؤشرات تشير الى ذلك، ومن خلال بيان مصلحة السجون حول استشهاد خضر تظهر العنصريه وتعمد القتل، اذ أعلنت إدارة مصلحة السجون عن انهم وجدوا خضر (مغمى عليه) في زنزانته وتم نقله الى المستشفى ليتم لاحقا اعلان وفاته. ونتحدث هنا عن اسير مضرب عن الطعام لليوم السادس والثمانين ومتروك و ( وحده ) في الزنزانه، علما ان الاحتلال يعتمد نقل الأسير المضرب الى الطعام الى المستشفى المدني بعد فترة زمنية محدده لاضرابه، وهنا لم يتم نقل خضر الى المستشفى، إضافة الى تعمد الاحتلال الحديث عن حكم طويل ينتظر الأسير خضر عدنان.
- خضر عدنان صاحب فكرة و (الفكرة لاتموت) فباستشهاد خضر عدنان دبت الروح بأفكار خضر عدنان، وهنا اتحدث عن فكرتين من أفكار خضر والتي أتمنى ابقاؤها حية: رفض الظلم و إبقاء قضية الاسرى حية، فقد عاش خضر رافضا للظلم مُعلنا الحرب على كل ظالم، متضامنا مع كل مظلوم،ودفع ثمنا باهضا من القريب والعدو نتيجه محاربته للظلم والظالمين، اما قضية الاسرى فقد كان خضر دينموا متحرك لاجل الاسرى لم يترك مكانا في الضفة الغربية الا وترك بصمته نُصرة للأسرى، جاب الميادين وبيوت الاسرى متفقدا اهاليهم ورافعا من معنوياتهم.
- الأصل في استشهاد خضر عدنان ان يتحول خضر عدنان الى ايقونه ورمز عالمي لرفض الاحتلال ومواجهة الظلم، ولكن للأسف وكون خضر فلسطيني وعربي تعامى العالم عن استشهاده، وتغاقلت المؤسسات الحقوقية والقانونية عن استشهاد انسان مضرب عن الطعام في السجون، ولعلنا هنا يطولنا جزء من التقصير وخاصة الجانب الرسمي الذي من المفروض به إيصال قضيه خضر لكل العالم ولكل المحافل الدوليه وخلق حالة رأي عام للتضامن مع القضيه الفلسطينية بشكل عام ومع خضر والأسرى بشكل خاص.