رسائل المقاومة من فيديو الأسير

بثت كتائب القسام مساء يوم الثلاثاء 28 حزيران 2022 فيديو قصير يُظهر أحد جنود الاحتلال الأسرى لدى القسام، ولعل إظهار هذه المشاهد في هذا التوقيت وبهذا الشكل هو عبارة عن مجموعة رسائل من القسام ولعل منها:

- التوقيت جاء في لحظات حساسة وحاسمة للحكومة "الاسرائيلية" فهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وستكون الأيام القادمة انتخابات جديده للكنيست، وستدير الدولة حكومة تسيير أعمال لحين إجراء الانتخابات، وقد يصبح ملف أسرى الاحتلال لدى المقاومة مادة تتداولها الأحزاب المتنافسة على الكنيست، بالإضافة الى كون حكومة تسيير الأعمال قد تكون متحررة من بعض الالتزامات وبالتالي قد يكون لديها القدرة على إحداث اختراق في موضوع التبادل.

- ظهر ارتباك واضح لحكومة وجيش الاحتلال في التعامل مع اعلان القسام.

- كون الجندي الذي ظهر بالمشاهد المصورة جندي عربي لا يقلل ذلك من أهمية الحدث، بل هناك آثار عكسية على نفسية المقاتل في جيش الاحتلال، خاصة المقاتلين العرب، فهو يُظهر التعامل العنصري لقيادة الحكومة الاحتلالية وكذلك قيادة الجيش، وهذا سيُحدث شرخ في العلاقة بين المقاتلين العرب والجيش "الإسرائيلي".

- هنالك آثار ايضا على الجندي "الإسرائيلي" فقد ظهر جلياً أمامه أن قيادته قد أهملت وانكرت وجود جنود أسرى لها لدى المقاومة وبالتالي فقدان الثقة.

- المشاهد أظهرت حرص القسام على حياة الجندي وتقديم العلاج له ورعايته، وهنا نُذكر بالأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال ومقدار ما يعانونه من ظُلم واهمال وانعدام للرعاية الطبية، بينما أظهرت المقاومة انسانيتها وحُسن تعاملها مع الأسرى.