في مواجهة الذباب الإلكتروني: إعلام واعٍ لنصرة فلسطين

رأي
نسخ الرابط: https://almaidan.info/posts/370

بات الإعلام، بوسائله المختلفة، وخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، تؤدي دورًا مهمًا في المجتمعات الإنسانية، بل وغدى لها دور في البناء الثقافي والتربوي وبناء توجهات الأفراد وقناعاتهم، لذا بات من المهم وجود وعي إعلامي يُسهم في التنمية الإعلامية بشكل إبداعي وبنّاء.

وتبرز الحاجة إلى وعي إعلامي يُمكّن الفرد من الاستخدام الآمن والواعي لوسائل الإعلام، والقدرة على الفهم والنقد والتقييم لمضامين الإعلام، بل والتطور؛ فيمكن للفرد إنتاج مضامين إعلامية مسؤولة وذات مضمون.

ويترسخ الوعي الإعلامي  من خلال تثبيت الهوية الثقافية والدينية وتأصيلها، ومن خلال برامج تربوية وإعلامية تركز على الهوية الاصلية مع المحافظة على القيم المجتمعية والعادات الإيجابية البناءه. ليتشكل الوعي الإعلامي للفرد لا بد للفرد أن يُدرك الرسالة الحضارية للأمة ودور الفرد فيها وقيمته، وأن يأخذ ما يتناسب مع قيمه وثوابته، وأن يبني على ما هو متفق عليه ويطوره.

ويتشكل الوعي الإعلامي من خلال التكامل بين الإعلاميين والتربويين وأصحاب الرأي والفكر، وتشكيل نظرة متوافقة تحقق هدف ترسيخ القيم الإيجابية الأصيلة ودعم الهوية الدينية والوطنية والثقافية والمحافظة عليها بشتى الطرق.

وكذلك الوعي الإعلامي بنشر المبادرات المحلية والعربية والإسلامية الناجحة والمؤثرة، وتشجيع مثل هذه المبادرات والعمل على تعميمها وبث روح الأمل والثقه في المجتمع.

والوعي الإعلامي يكون بقراءة الإعلام بوعي وحذر، وعدم تصديق كل ما يُنشر، بل لابد من التيقن والتفكير والبحث (فتبينوا )، إذ يقوم الوعي الإعلامي بدور الحامي الأمين الواعي والداعم لقيم المجتمع وثوابته ومقوماته، ويحرص على توفير كل عوامل القوة والدعم الإعلامي .

إن الوعي الإعلامي هو ثورة حقيقية لتثبيت المفاهيم ولمواجهة كي الوعي، ولمواجهة العادات والأفكار الدخيلة علينا، وبناء مناعة فكرية واعية ثابته متينة.

والمطلوب الآن ترسيخ الوعي الإعلامي ومواجهة الذباب الإلكتروني، ومحاولات الهدم الداخلي التي تسعى بكل قوتها لتدميرنا من الداخل من خلال بث الأكاذيب والمعلومات المضللة، ومحاولات خلق رأي عام بعيد عن هويتنا.