تلاعب الاحتلال بأسماء الشهداء والمصابين

بقلم ثامر سباعنة – جنين

 

مع ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في الضفه الغربية، برزت قضيه التشخيص الخاطيء لأسماء الشهداء والجرحى المعتقلين لدى الاحتلال، وظهر تعمد الاحتلال التلاعب بموضوع الإعلان عن أسماء شهداء وإبلاغ الاهل باستشهادهم ليثبت لاحقا عدم استشهادهم، وتكررت هذه الحاله عدة مرات خلال الأشهر القليلة السابقة، ومن الأمثله على ذلك:

( 1) الجريح باسل البصبوص ، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أطلقت قوات الاحتلال النار على ثلاثة شبان قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، وأعلنت في حينها عن استشهاد اثنين منهم، وهما: خالد عنبر وباسل البصبوص، وإصابة سلامة شرايعة، ليتبين لاحقا أن المصاب هو البصبوص، والشهيدين هما عنبر وشرايعة.

( 2 ) الشهيد سلامة شرايعه، كان الاحتلال قد اعلن عن اصابته واعتقاله، ليتبين لاحقا انه قد ارتقى شهيدا.

( 3 ) الجريح ثائر عوضات من مخيم عقبةة جبر في اريحا، والذي أُعلن عن استشاهده يوم 6 فبراير 2023، ليُعلن بعد عشر أيام عن انه لازال حيا وانه يُعالج في احدى المستشفيات "الاسرائيليه.

( 4 ) الشاب علاء عوضات من عقبه جبر في اريحا والذي لم يعلن الاحتلال عن مصيره بعد عملية للاحتلال في اريحا يوم 6 فبراير 2023، ليتبين لاحقا ان علاء مصاب وبوضع صحي خطير.

بعد ذكر هذه الأمثله السريعه على ما يقوم به الاحتلال من تلاعب بالاسماء ومصير الفلسطينيين يظهر واضحا ان الموضوع غير مرتبط بالخطأ والتقصير، إنما يُثبت انها سياسه ينتهجها جيش الاحتلال، ويسعى من خلالها لــ :

أولا - إخفاء معلومات عن مصير الشهداء والأسرى والتلاعب فيها حتى يكون مصير هؤلاء الاسرى بيد الاحتلال ومخابراته، ويتسنى لمخابرات الاحتلال كل الأساليب الممنوعه والمحرمه للتحقيق مع هؤلاء الاسرى.

ثانيا - التلاعب بمشاعر وأحاسيس أهالي الشهداء والأسرى ووضعهم في حاله عدم يقين بمصير أبنائهم .

ثالثا - فتح المجال لاغتيال المصابين الاسرى المُعلن سابقا أنهم قد ارتقوا شهداء.

رابعا - محاوله أمنية لكشف معلومات عن المقاومين وخلايا المقاومه من خلال تبنيهم للشهداء واعلانهم عن أنشطه المُعلن عن استشهادهم.

قضية التلاعب بأسماء ومصير الشهداء والأسرى الجرحى تفتح الباب على موضوع جثامين الشهداء المحتجزه لدى الاحتلال، وتعيد طرح التساؤلات عن مصير هؤلاء الفلسطينيين المحتجزين .

مطلوب ضغط حقيقي للسماح لاهالي الشهداء بالتعرف على جثامين أبنائهم، ولعائلات الجرحى الاطمئنان على أبنائهم الجرحى.