قراءة سريعة في انتخابات بيرزيت 2022م

بقلم ثامر عبدالغني سباعنه – جنين

 

وسط اهتمام شعبي واجتماعي وسياسي واسع، في 18 أيار 2022عقدت جامعة بيرزيت انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة  كإرث يميز الجامعة ويرسخ ممارسة ديمقراطية وقيم الجامعة ورؤيتها، في عملية انتخابية مشهود لها بالنزاهة والشفافية.وتتنافس الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت على 51 مقعداً تشكل مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة.

أعلنت جامعة بيرزيت نتائج انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة للعام 2022-2023، حيث حصلت كتلة الوفاء الإسلامية "الذراع الطلابي لحركة حماس" على28 مقعداً بمجموع 5068 صوتاً، فيما حصلت كتلة الشهيد ياسر عرفات "الذراع الطلابي لحركة فتح" على 18 مقعداً بمجموع 3379صوتاً، وحصل القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي "الذراع الطلابي للجبهة الشعبية" على المرتبة الثالثة حاصلاً على 5 مقاعد  بمجموع 888 صوتاً فيما لم تحصل كتلة اتحاد الطلبة التقدمية "الذراع الطلابي لحزب الشعب" وقائمة  الوحدة الطلابية الذراع الطلابي للجبهة الديمقراطية على أية مقاعد

 أن 9782   طالباً من أصل 12521توجهوا للانتخاب ممن يحق لهم الاقتراع، حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى 78.1% كما بلغ عدد الأوراق اللاغية 155  وعدد الأوراق الفارغة 84 ورقة.

عند تناول أي انتخابات لاي مجتمع او مؤسسه لا يمكن اغفال القيمه السياسية والاجتماعية لنتائج هذه الانتخابات، اذ تشكل نتائج انتخابات جامعة بيرزيت مؤشرا على توجهات الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما يجعلها محط اهتمام كبير ومتابعة، وتنافس بين القوى السياسية والتنظيمية الفلسطينية.

ويأتي هذا الفوز رغم حملة الملاحقات والتهديد التي تعرض لها كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة، واعتقال 7 من الطلبة المنتمين لها من قبل قوات خاصة إسرائيلية بعد مشاركتهم في المناظرة الانتخابية.كذلك أرسل الاحتلال رسائل لأهالي الطلبة يهددهم فيها باعتقال أبنائهم في حال قاموا بالتصويت لكتلة حماس.

فوز الكتلة الاسلامية في الانتخابات يعطي العديد من المؤشرات والدلائل ولعل من اهمها:

-         تأييد واضح وقوى للنهج الذي تتبناه الكتلة الاسلامية وهو طبعا منهج وفكر حركة المقاومة الاسلامية حماس وما تتبناه من موقف من العملية السلمية وتبني المقاومة.

-         لايمكن اغفال أحداث الأقصى وكذلك آثار وتبعات حرب سيف القدس وما يجري في جنين من فِعل مقاوم  وانعكاساتها على الطلبة وتوجهاتهم.

-         استطاعت الكتله الاسلامية تحقيق الانتصار في كل كليات الجامعة وخاصة لدى طلبة الجامعة في السنه الاولى وهذا مؤشر قوي على تغيير في التبني لدى طلبة سنه اولى جامعة، اذ عادة ما تحقق كتلة فتح الفوز لدى طلبة السنه الاولى في الجامعات.

-         الاعتقال السياسي واغتيال نزار بنات كانت عوامل ساهمت في اضعاف كتلة فتح.

-         عدم قدرة حركة فتح الانفصال عن السلطة الوطنية.

-         حالة عدم الرضى في الشارع الفلسطيني على أداء  السلطة الوطنيه الفلسطينية خاصه في الملف الاقتصادي والسياسي وكذلك الاجتماعي، وبالتالي يتم محاسبة السلطة من خلال فتح.

-         تعطيل السلطة الفلسطينية وتحديدا الرئيس محمود عباس للانتخابات الفلسطينية وخاصة انتخابات الرئاسة وانتخابات المجلس التشريعي انعكست سلبا على السلطة وفتح ودفعت الشارع الفلسطيني لرفض هذا الاستفراد .