بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر وما وراءه: كتيبة لبؤة الوادي الصهيونية.
لبؤة الوادي كتيبة عسكرية صهيونية مختلطة ضمن وحدات الجيش الصهيوني العاملة في مناطق الضفة الفلسطينية، وتعمل على الخط الفاصل بين حدود فلسطين شرقًا مع الأردن الشقيق، والتي تتمركز بشكل مكثّف حول مدينة أريحا، وما يحيط بها من معابر وحواجز عسكرية، تقدّم هذه الكتيبة خدمات أمنية مهمة في مناطق انتشارها، فهي تسيطر على الحدود مع الأردن وتمنع عمليات التهريب من الأردن إلى الأراضي الفلسطينية وصولاً إلى الفعاليات الأمنية في مدينة أريحا والقرى الفلسطينية في المنطقة، التي كان آخرها المشاركة في حصار مدينة أريحا بعد عدة عمليات عسكرية قامت بها الفصائل الفلسطينية المقاومة و أبرزها عملية إطلاق النار اتجاه مطعم يتواجد فيه مستعمرين صهاينة، مؤخرًا قامت به مجموعة عسكرية تتبع لكتائب الشهيد عز الدين القسام،
بشكل عام لا يوجد ما يميز هذه الكتيبة كون جميع عناصر الجيش الصهيوني ما هم إلا أدوات قتل تخدم المشروع الصهيوني، لكن يعمل الإعلام الصهيوني على إظهار ترادت هذه الكتيبة؛ بسبب وجود مجندات بشكل ملحوظ فيها؛ مما يعتبر أمرًا مميزًا في الوقت الذي يتم محاربة تواجد العنصر النسوي داخل وحدات الجيش الصهيوني من خلال حكومة يمينية دينية متطرفة واحتدام النقاش الديني والسياسي حول ذلك، من بين كل ذلك عمل الإعلام الصهيوني بشكل ممنهج خلال الأيام الماضية على إظهار مشاركة الكتيبة بعنصرها النسوي في عملية عسكرية مشتركة مع القوات الخاصة التي كان من أبرزها وحدتي "الدوفدفان وماجلان" ضد عناصر المجموعة العسكرية التي تتبع لكتائب القسام في مخيم "عقبة جبر" الواقع على مدخل أريحا الجنوبي، ومع أن العملية العسكرية الكبيرة التي قام بها الجيش بالمركبات السابقة وإظهار كتيبة لبؤة الوادي كقوة الدعم وإسناد للقوات الخاصة؛ إلا أنه لم يستطع إخفاء عدة تخوّفات حول الحالة الأمنية بشكل عام، منها أن قيام حركة حماس بإنشاء خلية عسكرية في منطقة هادئة في أريحا، أمرًا مفاجئًا بالنسبة للشاباك والجيش الصهيوني، وأن نتيجة ما حصل من اغتيال عناصر المجموعة الحمساوية، فإنه يتوقع رد فعل كما حصل مع عملية "خيري علقم" البطولية في الأيام القريبة الماضية، مع أن التقدير لدى المستوى الأمني الصهيوني بأن حركة حماس ستأخذ وقتًا وهي تعمل بشكل مناسب من أجل الرد على ما حصل، هذا وقد أعلن الجيش والشاباك الصهيوني أنه لن يسمح بأن تتحول مدينة أريحا إلى جنين أخرى، لكن السؤال، "إن كانت حماس تستطيع أن تجعل تهديداتها حقيقة ملموسة"!.
الأسير / إسلام حسن حامد 12/02/2023م