مركز توقيف حوارة والعيش في الجحيم
يتعمد الاحتلال أن يجعل الظلم والقهر في كل زاوية من زوايا الاعتقال والأسر للفلسطيني ولعل مراكز التوقيف تعتبر أحد أشكال الظلم.ومركز التوقيف هو المكان الذي يتم وضع الأسير الفلسطيني فيه بعد اعتقاله مباشرة وقبل نقله الى جهة أخرى سواء التحقيق أو إلى السجن ، وعادة يكون هذا المركز تحت إدارة الجيش الاسرائيلي وليس تحت مصلحة السجون،ومن بين مراكز التوقيف يوجد مركز سالم ومركز حوارة ومركز قيصون، وبالمجمل كل هذه المراكز قريبة ومتشابه في أشكال الظلم والقهر الممارس ضد الأسير.
*مركز حوارة
يقع المركز في معسكر حوارة المقام على أراضي قريتي حوارة وعورتا قرب نابلس وهو عبارة عن مبنيات مكون كل مبنى من طابقين وفي كل طابق ٤ غرف والأصح أن نصفها بالزنازين وليس الغرف-هذه الغرف لا تتسع لثلاث أسرى ولكن يقوم جيش الاحتلال بوضع ٤ إلى خمس أسرى في الغرفه التي لا يتوفر فيها سوى شباك صغير لا يسمح بدخول الا القليل من الهواء والضوء لذا فقد تضاعفت الضغوط على الأسرى بسبب الاكتظاظ وبسبب تركيب وشكل وتصميم الغرف وبسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما لا يتوفر مكان للاستحمام داخل الغرف ولايسمح للاسير بالخروج من الغرفة الا نصف ساعة ثلاث مرات يوميا، ويكون الخروج إلى ساحة صغيره جدا ومحاصرة.
لا يتوفر الملابس ولا الاغطية ولا الفرشات وان توفرت الفرشات فهية في حالة صعبه جدا وغير قابلة للاستخدام سواء من حيث قلة نظافتها وخروج الروائح منها أو حتى من حيث تركيبتها.
أما عند الحديث عن الطعام فالمقدم للأسرى لا يفي حاجات الأسرى لا من حيث الكمية ولا من حيث النوعية وكثير من الطعام المقدم لا يتناوله الأسرى بسبب طريقة طبخه ومكوناته التي لم يعتد عليها الأسير ولا تتناسب معه.
مؤخرا زادت معاناة الأسرى في مراكز التوقيف خاصة بعد أن أقدم الاحتلال على إصدار قانون عسكري يجعل من مدة التوقيف للاسير ثمانية أيام منذ اعتقاله بدلا من ثلاث ايام وهذا يضل من المدة التي يؤثر فيها عرض الأسير أمام قاض عسكري وطبعا كل ذلك يزيد من معاناة الأسرى.
*المطلوب:
مطلوب حراك حقيقي شامل لتغيير الحال الصعبة التي يعيش الأسرى في مراكز التوقيف وذلك من خلال:
-تفعيل دور المؤسسات القانونية والحقوقية.
-محاطة المؤسسات الدولية ورفع شكاوى.
-خطوات من قبل الأسرى وعائلاتهم.
ثامر سباعنة - النقب ٢٠٢٣/٨/٦