كيان الاحتلال يمتلك جيشاً من المرتزقة

بقلم ثامر سباعنة

مركز الميدان للدراسات والاستشارات

 

تنص المادة 5 من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 44/34 على أنه "يحظر على الدول تجنيد، أو استخدام، أو تمويل أو تدريب المرتزقة، لغرض معارضة ممارسة مشروعة لحق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير مصيرها..."

تجاوز يُضاف لتجاوزات كيان الاحتلال للقانون والأنظمة الدولية، قيام "إسرائيل" بتجنيد الأجانب في جيشها حتى غدى جيش الاحتلال جيشا من المرتزقة.

نجحت المنظمات اليهودية في استقطاب ألوف الأشخاص من 70 دولة في العالم وأقنعتهم بالتعاون والعمل في صف دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين.ووفقا لتصريحات من وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن 80% من الجنود الوحيدين (من غير عائلات) أتوا بمفردهم و20% منهم يهود، مما يعني أن النسبة الأكبر من الجنود الأجانب مرتزقة.وطبقا لتقرير صادر عن وحدة البحث والمعلومات في الكنيست فقد بلغ متوسط الوحيدين في الجيش خلال الفترة الواقعة بين 2002 و2012 ما حصيلته 5500 جندي في السنة الواحدة.ويُعرف منتسبو “برنامج الجندي الوحيد” بالشراسة والخطورة ويأتون للقتال إما على أسس عرقية أو مقابل مبالغ مادية كبيرة.[1]

 

برامج استيعاب المرتزقة:

يعتمد الجيش الإسرائيلي ثلاثة برامج، لاستقطاب مواطنين شباب من دول أخرى (تحت سن 24 عاماً للذكور و21 للإناث) للقتال والانخراط في صفوفه، والبرامج هي:

 "مارفا" وهو "برنامج محاكاة الجيش" يُدار ويُشغّل بالشراكة مع الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل، ويصفه الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بأنه متنزه مغامرات ومخيم صيفي، بعد ثمانية أسابيع من انضمامك لهذا البرنامج العسكري المكثف، والعمل مع زملاء شباب يهود، قدموا من أنحاء العالم، يمكنك التعرف إلى مزيد من المهمات والأعمال الداخلية للجيش الإسرائيلي، أكثر مما كنت تحلم وستشهدها وتجربها بنفسك.

 "ماهال"، وهو برنامج تجنيد يقدم الخطوات الرئيسية للدعم والمساندة، لكي يصبح المتطوع جندياً مرتزقاً.

أما الثالث فهو "مركز الجنود الوحيدين" في تل أبيب، وهو إضافة جديدة نسبياً، يقدم كل شيء، بدءاً باختيار العائلات المضيفة، ووصولاً إلى "أيام المرح". [2]

 

دوافع العمل :

أن الدافع الأول لانتساب الذين يحملون الجنسيات الأمريكية والأوروبية إلى جيش الاحتلال؛ هو "البحث عن المال"، في حين يأتي "الدافع العقائدي" في المرتبة الثانية، وهم الذين يؤمنون بالوجود اليهودي على أرض فلسطين، وبضرورة هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم؛ لأن ذلك -بحسب اعتقادهم- يعجل في عودة المسيح عليه السلام"، ولا يغيب دافع البحث عن المتعه والقتل كهدف من اهداف الانتساب والعمل كمرتزقة في جيش الاحتلال.

 

من أين يأتي المرتزقة:

 

ابرز الدول التي يقدم منها المرتزقة

أمريكا

أوروبا ( واولهم فرنسا)

بريطانيا

روسيا

جنوب افريقيا

 

 

أبرز المؤسسات الصهيونية العامله في المجال:

منظمة "محال" وتمتلك مكتبا لها في العاصمة البريطانية لندن، والتي تعمل على إرشاد الأجانب للالتحاق بالجيش الإسرائيلي من خلال تنظيم حملات إعلامية وتوعوية في الدول الأوروبية

"آيش مالاش" (هيئة إسرائيلية تأسست لمساعدة الأجانب على التجنيد في جيش الاحتلال)

 

جمعية "سراييل" وتستهدف المسيحيين المحافظين.

 

"رابطة الدفاع اليهودية الفرنسية" التي يرأسها المؤسس الحاخام مائير كاهانا، تقوم بتجنيد يهود من داخل أوروبا ذوات خبرة عسكرية للمشاركة في الدفاع عن المستوطنات وقمع المظاهرات الفلسطينية ضد الاستيطان.