هارتس، الأمم المتحدة: 1100 فلسطيني نزحوا من أماكنهم بسبب عنف المستوطنين هذا العام

ترجمة الميدان

هآرتس 22-9-2023، بقلم هاجر شيزاف: الأمم المتحدة: 1100 فلسطيني نزحوا من منازلهم هذا العام بسبب عنف المستوطنين

تم اقتلاع 1105 فلسطينيين من بيوتهم منذ بداية العام 2022 حتى اليوم، وذلك بسبب عنف المستوطنين وتنكيلهم، هذا ما يظهر في تقرير وكالة المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة. أشار هذا التقرير الذي نشر الخميس، إلى أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وصل إلى الذروة منذ بدأت الوكالة في توثيق مثل هذه الأعمال في 2006.

ركز التقرير على تجمعات الرعاة في الضفة الغربية، وأشار إلى أن أربعة تجمعات كهذه اقتُلعت من أراضيها بالكامل، وانتقلت للسكن في بلدات أخرى. وأظهر أنه تم تهجير نصف سكان ستة تجمعات أخرى، وتم تسجيل غالبية المهجرين قرب مدن مثل رام الله ونابلس والخليل. وحسب التقرير، هذه المناطق تضم أكبر عدد من البؤر الاستيطانية غير القانونية، في الضفة. وأشير أيضاً إلى أن المستوطنين ينكلون بالفلسطينيين يومياً ثلاثة أحداث عنف بالمتوسط، منذ كانون الثاني حتى آب الماضي. يدور الحديث عن ارتفاع مقارنة مع السنة الماضية، الذي سجل فيه يومياً بالمتوسط حادثتا عنف للمستوطنين ضد الفلسطينيين. في 2021 سجلت حادثة واحدة كهذه بالمتوسط في اليوم.

أمس، منع الجيش الإسرائيلي جولة لنشطاء من اليسار في قرية عين الرشاش، التي تعاني من عنف المستوطنين. في السنة الماضية، تم إخلاء أربعة تجمعات للرعاة من المنطقة. تم عرض أمر موقع من قائد لواء بنيامين، العقيد ليرون بيتون، على المشاركين في الجولة قرب القرية، والذي يعلن عن المنطقة بأنها منطقة عسكرية مغلقة لمدة يوم. هذا الأمر يسمح للجيش بمنع الدخول إلى منطقة معينة، وهو يكون ساري المفعول لمدة محددة. حسب إجراءات الجيش، هو أمر لا يمكن إصداره إلا لحاجات أمنية أو للحفاظ على النظام العام. لكن الجيش يستعين بالأوامر في الضفة الغربية بين حين وآخر من أجل المس بالمظاهرات أو من أجل تقييد حرية الحركة.

أعضاء المجموعة التي نظمت الجولة “ينظرون إلى الاحتلال في عينه”. قدموا التماساً للمحكمة العليا فور تسلمهم الأمر بواسطة المحامية رهام نصرة، والمحامي ألون سفير. وعلى الدولة الرد على الالتماس فيما بعد. “أمر منطقة عسكرية مغلقة، الذي يمنع نشاطات احتجاجية شرعية ضد الاحتلال بدون أي مبرر أمني، أصبح أسلوباً منهجياً ونموذج عمل متكرراً للجيش”، قال المحاميان. “الملتمسون ينوون استخدام حقيقة أنهم مواطنون إسرائيليون ولديهم حقوق، خلافاً للفلسطينيين، من أجل تحدي الديكتاتورية العسكرية في “المناطق” ومنع التظاهر الفعلي فيها”.

وقد جاء من الجيش الإسرائيلي أنه “لاعتبارات أمنية، تقرر هذا الصباح إصدار أمر منطقة عسكرية مغلقة في قرية عين الرشاش لمنع الاحتكاكات في المنطقة. هذا القرار تم اتخاذه استناداً للصلاحيات المحددة في الأمر بشأن تعليمات الأمن”.

تجمع عين الرشاش سمي على اسم نبع موجود في المكان. ومنذ فترة غير بعيدة، كان مصدر المياه الهام للتجمع. مؤخراً، بدأ المستوطنون في القدوم إلى هذا النبع، وشقوا طريقاً تؤدي إليه من البؤر الاستيطانية الموجودة في المنطقة، وحولوا مياهه إلى بركة صناعية. في بداية السنة، قررت الدولة تسوية البؤرة القريبة من القرية، ملائكة السلام”، وفي حزيران، هاجم المستوطنون القرية وحطموا نوافذ البيوت ودمروا منشأة للطاقة الشمسية، وأصابوا أحد السكان المسنين. واعتاد مستوطنو المنطقة أيضاً على الدخول إلى منطقة عين الرشاش وهم يصورون السكان ويحاولون دخول بيوتهم، ويقودون التراكتورات نحو قطعان الفلسطينيين ويقيدون أراضي رعيهم.