إيتمار بن غفير وسعيه إلى إبادة المعتقلين الفلسطينيين
لا يُخفي الكهاني ايتمار بن غفير خطاباته وأفكاره الإبادية التطهيرية الفوقية المستقاة من العقلية العنصرية النازية، التي رفضت سابقا وجود أعراق دونية بين أصحاب العرق الآري النقي، صاحب الأحقية بالحياة والسيادة، والتي أفضت أفكارها في النهاية إلى بناء معسكرات الإبادة التي كان لليهود جزءًا من ضحاياها؛ كما هو اليوم حال المعتقلين الفلسطينيين الذين يواجهون جيشًا من المتطرفين الذين يمكرون بالمعتقلين ويقعدون لهم كل مرصد؛ ليفرِّغوا فائض القوة الذي فرّغته النازية سابقًا في معسكرات الإبادة وأشهرها(اوشفتن).
ايتمار بن غفير، ابن شبيبة التلال ومحاميها، السياسي الجاهل الذي تديره الجمعيات التوراتية وتسيره كيفما تشاء، المتهرب جبنًا من الخدمة العسكرية في جيش الكيان الذي يدّعي الآن بأنه وزيرًا لأمنه العنصري الذي صدرت بحقه العديد من لوائح الاتهام، الشرقي صاحب المواطنة درجة (بيت B)، الذي استخدم الاشكنازيون أجداده وآبائه كأداة لحراسة حدود الكيان الاستعماري، ويد عاملة رخيصة وزيادة ديمغرافية (يستحسن بقائها في الأحياء المهمشة البعيدة عن الأحياء الاشكنازية كي لا تنجسها بلونها ونعتها وعاداتها العربية)، قد شبّ وأصبح رجلّا ذي شأن، وعاد لينتقم ويثبت وجوده وهويته، لا من أسياده وجلّاديه الاشكناز، بل من أصحاب الأرض الأصليين.
ايتمار بن غفير، الذي نشأ في بيئة ترضع العنصرية دون فطام، ومجتمع يفطر على أجساد أصحاب الأرض، يتغذى على أشلائهم ويتعشى على بقاياهم ويثمل بشرب دمائهم، ثم يرقص على أنقاضهم، جاء لتركيع المعتقلين الفلسطينيين وإذلالهم ظنًا منه بأنهم يهود أوروبا الذين سيقوا إلى موتهم دون مقاومة تُذكَر، وظنًا منه أن مقاومتهم له ولمشروعه الاستعماري قد توقفت داخل معسكرات اعتقاله الصهيونازية، وظنًا منه بأن الشعب الفلسطيني يخذل مقاتليه ويتركهم يحرقون كما تركت الحركة الصهيونية -بل وتواطأت مع النازية- والجماعات اليهودية اليهود في معسكرات الإبادة، وظنه بأن قوة البطش تكفي لمواجهة الحقد، وأن فشله في توفير أمن للمستعمرين ومنع العمليات الفدائية التي تدكّ كيانه كل حين، سيعوض في فرد عضلات سادييه من سجّانين ووحدات قمع على المعتقلين الفلسطينيين في الوقت الذي يشتعل كيانه وينهار داخليًا.
ايتمار بن غفير الذي يتسلل كما الفئران بين أروقة الزنازين ومعتقلات الإبادة لينتقم ويتفشى بمن دكوا وأذاقوا كيانه ويلات وكشفوا زيف روايته، يكشف من جديد عن أنياب الصهيونازية العنصرية، ويتفرغ للاستقواء على مقاتلي الحرية والكرامة الذين لازالوا شوكة في حلقه وعقبة أمام مشروعه، وقدوة لكل حر، ومخزون نضالي ينهل منه المخيال الاجتماعي للشعب الفلسطيني الذي ما انفك يقاتل الاستعمار وأذنابه.