الملخص

تناولت هذه الدراسة وسطية القرآن الكريم في حل النزاع وتحقيق السلم الاجتماعي، وتعد الوسطية والاعتدال من خصائص التشريع الاسالمي باعتباره مصدراً للتوازن والانسجام، يوازي بين الفرد والمجتمع والروح والجسد، والافراط والتفريط، وتظهر وسطية القران الكريم في حل النزاعات بين الاطراف المتقابلة على أسس من العدل والتوازن، وبث قيم التسامح والالفة، وتعزيز الروابط الاجتماعية وقطع أسباب الخلاف، وتحقيق السلم الاجتماعي. وبيان أن غير القرآن الكريم من الحلول الأخرى تؤدي الى الشقاق والخلاف بين الناس؛ لأنها تنصر الباطل على الحق والقوي على الضعيف.

وتكمن مشكلة الدراسة في إظهار دور وسطية المنهج القرآني باعتباره الحل الأفضل والأمثل في حل النزاعات بين الناس والدعوة الى التعايش السلمي .

واتبعت المنهج الوصفي والتحليلي في بيان معنى الوسطية ودلالاتها، ووصف وتحليل الخلافات واحتوائها وحلها للحفاظ على الأمن الاجتماعي، والمنهج النقدي في نقد الحلول القائمة على التشدد والغلو أو التفريط والتضييع لحقوق الناس.

وتوصل الباحث إلى تعظيم حرمات المسلمين، وإرساء دعائم المحبة والأخوة، وإطفاء كل ما يؤدي الى التصادم والنزاع، واعتماد الوسائل الشرعية في احتواء النزاع كالحوار والتحكيم والتسامح .

وإن الخروج عن الوسطية في حل النزاعات هو دعوة الى الفساد في الأرض، وفقدان الأمن، وسفك الدماء، واضطراب الحياة.

الكلمات المفتاحية: الوسطية، القرآن الكريم، النزاع، التعايش، السلم الاجتماعي. 

 

للاطلاع على باقي الدراسة يُرجى تحميلها من المرفقات أعلاه ..