المؤتمر الخاص لمعهد أبحاث الأمن القومي ، تحت عنوان :-

التصعيد وتوحيد الساحات على خلفية الأزمة الداخلية.

 

عقد معهد أبحات الأمن القومي الإسرائيلي مؤتمراً خاصاً وموسعاً لما وصفه بالخطر، والاحداث غير المسبوقة. التي مرت بها "اسرائيل" مؤخراً .

شارك في هذا المؤتمر ثلة من كبار الباحثين، وقدم له رئيس المعهد البروفيسور (منويل ترختنبرج) بعرض للحالة وسياق الاحداث.. اليكم ملخصاً لأبرز ما قال :

# بتاریخ  21/3 أطلقنا تحذيراً استراتيجياً، بوجود تغيير جذري على الأمن الاسرائيلي بالاتجاه السلبي .. ومنذ ذلك الحين توالت الأحداث السيئة على النحو التالي:

ذكرنا أن "خطة الاصلاح القضائي التي أصبحت رايه لهذه الحكومة أحدثت أخطار أمنية واقتصادية غير مسبوقة على اسرائيل .. وقلنا أن استمرار هذه الخطوة سيؤدي الى:

- الإضرار بروح الجيش الاسرائيلي.

- تصعيب مواجهة اسرائيل لأعدائها، والحصول على تأييد أصدقائها.

- الإضرار بقوة الاقتصاد .. وبالتالي يجب وقف هذا المشروع والتفرغ للوقوف في وجه الأخطار الحقيقية التي تواجه الدولة.

# هناك أربعة أبعاد مؤثرة على أمن إسرائيل :

الأول : تقديم الخطة القضائية، وبالتالي الاشكالات الداخلية التي نتجت عنه.

الثاني : التصعيد الأمني فى الفترة الأخيرة، وما رافقه.

الثالث : " وحدة الساحات ".

الرابع : تدهور العلاقات الخارجية الدولة إسرائيل.

 

# عودة الى الأحداث التي مرت بها الدولة في الشهر المنصرم.

-  25/3   نداء وزير الحرب غالانت بضرورة وقف خطة الاصلاح القضائي لأنها تؤثر فعلياً على أمن الدولة.

- 26/3  إعلان نيناهو إقالة غالانت.

- 27/3  * مظاهرات كبيرة، وإعلان الهستدروت الإضراب العام، ومشاركة جهات عديدة فى الإضراب.

          * إعلان نتنياهو تجميد خطة الاصلاح القضائي.

- 28/3  بدء الحوارات فى بيت رئيس الدولة

أسبوع دراماتیکي هز اسرائیل بالكامل.

·       13/3  حدوث عملية غير عادية في منطقة مجدو.

·       20/3  بداية رمضان مع علامات تحذير كبيرة.

·       28/3  إحباط عملية كبيرة في اليونان، تقف إيران من خلفها .

·       5/4   ثم كان " عيد الفصح" وبدأت اقتحامات الأقصى، وجاء بعدها..

·       6/4   الحدث الكبير.. رشقات صاروخية من قطاع غزة ولبنان وجنوب

سوريا .. وهو حدث من حجم مختلف.

في ذات اليوم عملية قاتلة في الغور، قتل فيها ثلاث نساء ، وعملية في منتزه في تل أبيب قتل فيها سائح إيطالي. وهذا مجموعه ما حذرنا منه.

والحديث هنا ليس عن مجرد عملية هنا وصاروخ هناك بل توحد محور المقاومة الفلسطينية مع محور ايران وحزب الله وهذا ما سنتحدث عنه بتوسع .

·       10/4  السعودية وإيران تحددان العلاقة بينهما برعاية صينية

وفيه عنصرين-: عودة العلاقات، والثاني أنه برعاية صينية.

·       23/4  إعادة العلاقات بين السعودية وسوريا، بمعنى أن سوريا عادت الى المنطقة .. ولم تتوقف عند ذلك ... بل تعداه محادثات بين السعودية والحوثيين، وبين إيران والبحرين .. وغيره وغيره.

//فعلاً يحدث شي غير عادي في حارتنا//

# العلاقات الخارجية السيئة.

- يوجد عبارة توضح حقيقة الأمر هي (الإجابة بـ لا) على سؤال إن كان رئيس الحكومة سيُدعى الى واشنطن .. كانت إجابة الرئيس الأمريكي: لا

 حتى لو ظهرت تعبيرات أخرى مثل : ليس الآن ، ربما، العلاقات جيدة ، ولكن .. الجواب هو: لا.

·       ليس ذلك فقط :- رئيس الوزراء زار أربع عواصم اوروبية في نفس الفترة ( باريس ، روما، برلين، لندن)، في كل عاصية منها تلقى نقداً لاذعاً على مشروع الاصلاح القضائي، وما رافقه من تظاهرات.

- أول أمس كان هناك نقد حاد من أمريكا لإمكانيه تعيين الوزير ماي جولان كقنصل في أمريكا.

# السوء أصاب الاقتصاد ..

ظهر ذلك في موضوع تخفيض (موديز) تصنيف اسرائيل الاقتصادي

للمرة الاولى التي يتراجع فيها ترتيبنا بناء على ممارساتنا وليس بسبب ما مثل الكورونا .. كنا دائماً باتجاه تصاعدي ، والان الاتجاه تنازلي.

 

# هل نقف أمام تحول في وضع اسرائيل الاستراتيجي ؟

تحدث غالانت عن نهاية عصر الصراعات المحدودة، وبداية عصر (عهد) أمني جديد.

تهديد حقيقى واستراتيجى في عدة ساحات في ذات الوقت .

عبارة مقلقة تقودنا الى ما هو أبعد من ذلك :

* تقويض مبادئ الاستراتيجية "المفهوم " في السنوات الماضية.

 

* المبادئ والأسس الاستراتيجية الاسرائيلية :

- الفصل بين الساحات والجهات، حتى يسيطر عليها بقدر المستطاع.

- توسيع اتفاقية ابراهام ، كطريقة لتحجيم القضية الفلسطينية .

- توسیع وتوثيق التعاون الأمني مع دول المنطقة في مواجهة ايران.

- دعم وتأييد أمريكا كقوة مهيمنة في المنطقة.

 

كل هذه المبادئ تتقوض شيئاً فشيئاً أمام أعيننا، علما بأن الفصل بين الساحات تضرر في عملية "حارس الاسوار 2021".

 

فوق ذلك تقوضت بدهيات :-

·       الاعتماد على روح الجيش.

·       الاستقرار المالي.

·       تفوق الأمني على الداخلي.

 

v  في 30/4 تبدأ دورة الكنيست الصيفية :-

 أنا أقول رأيي ، وأقوله بأكبر قدر من النعومة :

لا أرى في الافق استعمار سياسي ، ولن يكون قريباً ..

لا يوجد عندي فكرة ماذا سيجري مستقبلاً.. لكن لا يوجد حجارة أساس

يقوم عليها استقرار الدولة.

v   ماذا يوجد .. يوجد لدينا عدة أسس تهزنا :

ü   اولاً : تركيبة الكابينيت أصبحة إشكالية جداً، ليس أنا من يقول ..الحقائق تقول ذلك على الأرض .. الكابينت لا ينعقد.

ü    العلاقة بين الحكومة والمنظومة الأمنية إشكالية جداً وبشكل غير مسبوق.

ü   علاقات الحكومة مع المجتمع إشكالية أيضاً.

استنتاج يقلقني جداً :

هناك شك إن كان لدولة اسرائيل اليوم القدرة على صياغة استراتيجية أمنية ملائمة للتغير في الوضع الأمني.

في مثل هذه الأوضاع الأجسام غير الحكومية مدعوة لإجراء تفكير لمواجهة المتغيرات والتحديات، والمساهمة في صياغة تصورات واستراتيجيات تمكننا من مواجهة كل ماسبق.

نهايةً ..

ممنوع أن ننسى أن هذا الاسبوع يوم الذكرى ويوم الاستقلال ، كل شخص منا عليه واجب تجاه الدولة في فترة محددة ، يُفهم أن هذين الحدثين يؤشران الى شيء متعلق بما يحدث ..

 

شكرا جزيلاً .. الان يبدأ الحوار

ترجمة: محمد صبحة