المقدمة

منذ أكثر من مئة عام والشعب الفلسطيني يُقاوم الاستعمار والاحتلال، المشروع الاستعماري البريطاني، والمشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري، وقد تنوعت اشكال النضال الفلسطيني من مقاومة سلمية الى هبات شعبية الى حروب ومواجهات عسكرية.

 

وقد شهدت فلسطين وتحديدا قطاع غزة منذ عام 2007 أربع حروب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، ونشهد مع كل حرب من حروب غزة الكثير من المراجعات والتصريحات والمناكفات التي تشير الى انقسام واسع في الرأي والموقف، فهناك من يجد ان المقاومة والفعل العسكري المسلح فعل ادى الى دمار قطاع غزة، وأثر سلبيا على القضية الفلسطينية، وهناك من اعتبرها انتصارا للقضية الفلسطينية وعامل رفع لها.

 

نحتاج الى قراءه عميقة ودراسة واعية متجردة، اضافة الى البحث في التجربة الفلسطينية في المقاومة وتحديدا حروب غزة ( 2008 ، 2012، 2014 ، 2021) وسأتناول في هذه الدراسة آخر حروب غزة (2021) والتي اطلقت عليها المقاومة الفلسطينية اسم حرب "سيف القدس" فيما اسماها الاحتلال "حارس الاسوار".

سأتناول في هذه الدراسة الحروب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في قطاع غزة، ثم ساتناول تحديدا حرب سيف القدس، وماتميزت فيه هذه الحرب عن الحروب السابقه.

هذه الدراسة قمت بكتابتها اثناء وجودي في الاسر، وتحديدا في قسم 27 في سجن النقب –جنوب فلسطين-، علما ان اعتقالي هذا جاء ضمن حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال ضد ناشطين فلسطينيين ردا على حرب سيف القدس، وكشكل من اشكال الضغط على المقاومة الفلسطينية، اذ تم اعتقال اكثر من خمس وسبعين فلسطيني من الضفة الغربية خلال تلك الليله(12 – 5 – 2021) وتم تحويل معظمهم للاعتقال الاداري.

لقد واجهت العديد من المعيقات اثناء كتابة هذه الدراسة، ولعل من اهمها نُدرة الكتب والابحاث المتوفره في مكتبة السجن، وبالتالي اعتمدت على ماتوفر من مقالات و ترجمات للصحف العبرية والانجليزية، اضافة لاجراء مقابلات مع اسرى لديهم الاطلاع بمجريات حروب غزة، وجزء منهم كان اسرى من قطاع غزة وتم اعتقالهم اثناء احدى الحروب السابقة. 

لتكملة الدراسة يرجى تحميلها من المرفقات ..