ملاحظة مهمة
ليس واضحا ولا مؤكدا ما ورد في هذه الترجمة وهي رواية اسرائيلية خالصة لا يعرف مدى صحتها .
التطورات الدراماتيكية التي أدت إلى إنهاء قضية احتجاز الجثمان في جنين وفق ما أورده الصحفي الاسرائيلي باراك ربيد المحرر السياسي في موقع والا :
في القدس ، رام الله وعواصم كثيرة في المنطقة تنفسوا الصعداء هذا الصباح مع وصول سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر تحمل جثة تيران فرو إلى معبر سالم شمال الضفة الغربية . إعادة الجثة كانت نتيجة مفاوضات غير مباشرة استمرت 30 ساعة وشارك فيها عدد كبير جدا من الشخصيات والجهات وتضمنت تهديدات ، وعود ومساعدة من جهات غير متوقعة .
ما أهمية ذلك : أقر كبار المسؤولين الإسرائيليين والدبلوماسيين الغربيين الذين شاركوا في الاتصالات مباشرة أنه لو لم يتم إعادة جثة فرو هذا الصباح الى اسرائيل ، لقام الجيش الإسرائيلي بشن عملية واسعة النطاق في جنين كان من شأنها أن تؤدي إلى وقوع عدد كبير من الضحايا في الطرفين . وقال دبلوماسي غربي " لقد أدرك الجميع بأن هذا الحدث كان من الممكن أن يتسبب في وقوع حمام دم " .
مسؤول اسرائيلي كبير قال إن من يقف على رأس المجموعة المسلحة التي اختطفت جثة فرو شخص على صلة عائلية بقائد كتائب شهداء الاقصى زكريا الزبيدي ، لكنه هو نفسه يعتبر محسوبا بشكل أكبر على منظمة الجهاد الإسلامي .
ووفق المسؤول الإسرائيلي الكبير فإن أحد أبناء عائلة زعيم الخاطفين قتل في مواجهة مع الجيش الإسرائيلي واحتجزت اسرائيل جثته . قريب اخر للعائلة موجود في المعتقلات الإسرائيلية . وتشير التقديرات بأن الخاطفين اعتقدوا أن باستطاعتهم استخدام الجثة ورقة مساومة لإعادة جثامين -الشهداء- الفلسطينيين التي تحتجزها اسرائيل ، لكنه تبين لهم لاحقا أنهم تورطوا في حادث أكبر من حجمهم .
وقال دبلوماسي غربي أنه بعد وقت قصير من انتشار أنباء الخطف توجه منسق عمليات الحكومة في المناطق لمبعوث الأمم المتحدة تور فينسلاند واطلعه على تفاصيل ما حصل وطلب منه المساعدة في إعادة الجثة . تردد المبعوث الأممي أن كان سيتوجه فورا إلى جنين . فقط قبل يوم واحد كان قد تصالح مع مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج الذي لم يعجبه مطلقا الزيارة السابقة التي قام بها فينسلاند الى جنين ونتيجة لذلك قام بمقاطعته لعدة أسابيع .
تحدث فينسلاند مع فرج وتشاور معه . وقال الدبلوماسي الغربي أن فرج أوضح له أنه يتولى الأمر وأنه لا داع لتوجهه الى جنين . فينسلاند وافق . وقال مسؤول اسرائيلي كبير أن اسرائيل أوضحت أنه بالنسبة لها اذا قامت السلطة الفلسطينية بتولي الأمر وحل المشكلة فإن هذه هي النتيجة الافضل . وقال مسؤولون اسرائيليون كبار أن المنسق الامني الأمريكي الجنرال مايك فانزل توجه هو الآخر لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية موضحا لهم أن الولايات المتحدة تتوقع منهم العمل لإعادة الجثة إلى اسرائيل . وقال مسؤول اسرائيلي كبير أنه منذ بداية الحادث أعطى رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن تعليماته لأجهزة الأمن الفلسطينية لعمل كل ما بوسعها لإعادة الجثة .الأشخاص الذين قادوا معالجة القضية كانوا فرج وحسين الشيخ . دبلوماسي غربي ومسؤول اسرائيلي كبير قالوا إن فرج ، الشيخ وعناصرهم بدأوا في التعامل مع الموضوع وتواصلوا مع عناصر اتصال مقربين منهم في مخيم اللاجئين في جنين ،خاصة اولئك المحسوبين على حركة فتح .لم يتحمس بعضهم لتقديم المساعدة للسلطة ، التي رفعت يدها عن جنين في السنوات الأخيرة . في المقابل توجه مبعوث الأمم المتحدة لقائد الجهاد الإسلامي زياد النخالة الذي يتواجد في دمشق والذي يحتفظ بتواصل معه . دبلوماسي غربي قال إن نخالة اوضح له أن منظمته لا تقف خلف عملية الاختطاف وأن الحديث يدور عن حادث عفوي نفذ من قبل مجموعة من الشبان . وافق نخالة على نحو مفاجئ على محاولة تقديم المساعدة . في هذه الأثناء أجريت مشاورات حول الموضوع بين رئيس الوزراء يائير لابيد ، وزير الدفاع بيني جانتز وكبار المسؤولين الأمنيين . وذكر مسؤول اسرائيلي كبير أن لبيد وجانتز قررا عدم التحدث مباشرة مع أي مسؤول في الجانب الفلسطيني بأنفسهم حول هذه المسألة حتى لا تتحول الى حادث سياسي . في اسرائيل تقرر اعتبار الحادث انساني وتكليف منسق أنشطة الحكومة باجراء الاتصالات . وقال مسؤول اسرائيلي كبير أن اسرائيل أوضحت من اللحظة الأولى أنها لن تجري أية مفاوضات ولن تقدم أي مقابل نظير إعادة الجثة . في ليل الثلاثاء بدا وكان هناك انفراجا عندما نجح رئيس المخابرات الفلسطينية فرج بالتوصل لتفاهمات مع المسلحين . سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر وصلت إلى المكان لاعادة الجثة إلى المستشفى ، حين ذلك قرر قائد مجموعة المسلحين التراجع في اللحظة الأخيرة . يوم الاربعاء صباحا ازداد القلق في اسرائيل من احتمال تأزم القضية ،عندما رفع الهجوم في القدس من وتيرة التوتر . واذا لم يكن كل ذلك كافيا فطوال ساعات الصباح لم ينجحوا في اسرائيل بالوصول إلى فرج والشيخ هاتفيا الأمر الذي زاد من الضغط العصبي ، مسؤولون اسرائيليون قالوا إنه تم في اجتماع تقدير الموقف الذي عقده رئيس الوزراء يائير لبيد ظهيرة يوم الأربعاء نقل رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية وخاطفي الجثة - اذا لم يتم إعادة الجثمان سلما خلال الساعات الأربع وعشرين القادمة - فإن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما على جنين لإعادتها . بعد جلسة تقدير الموقف اتصل لبيد برئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو وقدم له ايجازا بهذا الشأن . وقال له سنعيد الجثة بالقوة أو بالحسنى لكنني لست مستعداً أن أترك لك على الطاولة ملفا جديدا يتعلق بالاسرى والمفقودين " واصل فرج ورجاله اتصالاتهم مع الخاطفين ونقلوا لهم رسائل التهديد الاسرائيلية . وقال مسؤول اسرائيلي كبير " لقد أوضحوا للخاطفين أن ثمن الخسارة سيكون عليهم أكبر بكثير من الربح الذي اعتقدوا أنهم سيحصلون عليه " . يوم الاربعاء عندما أعلن رئيس الأركان افيف كوخافي عن قطع زيارته للولايات المتحدة والعودة إلى البلاد نقل فينسلاند رسالة لقائد الجهاد الإسلامي نخالة مفادها أن هذه هي إشارة إلى أن اسرائيل على وشك شن عملية كبيرة في جنين . بعد فترة وجيزة تلقى الخاطفون مكالمة مفاجئة . وقال دبلوماسي غربي ومسؤول اسرائيلي كبير أن قائد الجهاد الإسلامي اتصل مع قائد مجموعة المسلحين وطلب منه الافراج عن الجثمان . واضاف الدبلوماسي الغربي " لقد أدرك النخالة أن هذا الحدث قد يؤدي إلى مواجهة واسعة ليست في مصلحة الجهاد الإسلامي في هذا التوقيت " . يوم الاربعاء ليلا ارتفع مستوى التفاؤل باسرائيل - تقدير منسق أنشطة الحكومة ورئيس الشاباك كان بأن القضية في طريقها إلى الحل . قرابة الساعة الثالثة فجرا قرر الخاطفين الاستجابة للضغوط . وقال مسؤولين اسرائيليين كبار أنه حتى الآن لم يتضح لهم فيما إذا كانت السلطة الفلسطينية توصلت مع المسلحين لصفقة دفعتهم لإنهاء القضية . اتصل الخاطفين بعناصر المخابرات الفلسطينية واخبروهم عن مكان الجثة . بعد دقائق من تلقي المكالمة وصل عناصر المخابرات إلى المكان وأخذوا جثة فرو من المخيم إلى حاجز سالم . وقال دبلوماسيون غربيون أن الحادث كان شاهدا اخر على خطورة الوضع الذي تعيشه السلطة الفلسطينية وعملية انهيارها وفقدانها للسيطرة على الارض . وقال دبلوماسي غربي " أن أحدا لم يكن يصدق أن السلطة الفلسطينية ستنجح في إعادة الجثة " . ويؤكد مسؤولون اسرائيليون كبار أن الحدث كان اختبارا مهما للسلطة الفلسطينية وقد اجتازته على نحو مفاجئ . وقال المسؤول الكبير " الفشل في إعادة الجثة كان من الممكن أن يكون ضربة استراتيجية للسلطة الفلسطينية - كارثة حقيقية .
باراك رابيد في سلسلة تغريدات على تويتر