الجيوبولتيك واستمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني

بقلم ثامر عبدالغني سباعنه - فلسطين

 

1-1المقدمه

ما زالت الجغرافيا تلعب دوراً محورياً في السياسة ، وإن علم الجيوبوليتيك هو تيار بحثي يعنى بنزاع الجماعات على أرض، ويشهد  العالم عددا من الصراعات الجيوبوليتيكيه ومنها القضيه الفلسطينيه،وتحول في نهاية القرن الماضي الى صراع قسم من أرضها يتالف من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتلا ذلك صراع فلسطيني داخلي بين حركتي حماس وفتح ادى الى انقسام سياسي في النظام الفلسطيني، ليتشكل نظاميين سياسيين فلسطينيين أحدهم في غزة والاخر في الضفة الغربية، وقد ساهم العامل الجيوبوليتيكي على حدوث هذا الانقسام وبنفس الوقت ساهم هذا العامل على ابقاء واستمرار الانقسام .

 

1-2  مشكله الدراسة:

منذ عام 2007 وفلسطين تعيش حالة انقسام فلسطيني – فلسطيني، بسبب الصراع بين حركتي فتح وحماس، وأدى هذا الصراع الى سيطرة حركة فتح على الضفة الغربية، فيما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، ومنذ ذاك العام وهناك سعي حثيث لانهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني واعادة توحيد الضفه الغرببية وقطاع غزه تحت نظام فلسطيني واحد، لكن لم يتم ذلك حتى الان (2020م).

ماهي الأسباب التي ساعدت على بقاء الانقسام الفلسطيني؟ وهل هنالك دور للجيوبوليتيك والانقسام الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية في استمراريه الانقسام الفلسطيني الفلسطيني؟

 

1-3 الفرضية:

الانقسام الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ساهم باستمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وكان له الدور الواضح في بقاء هذا الانقسام.

 

2-2  الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني

شهد منتصف التسعينات من القرن الماضي نشوء سلطة فلسطينية على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين من قبل ’اسرائيل’ ، وجاء هذا على ضوء اتفاق اوسلو الذي أعلن عنه نهاية عام 1993، وطبق جزء من الاتفاق عام 1995 وانسحب الاحتلال من غزة وأريحا اولا، ليتبع ذلك انسحابات اخرى من مدن الضفة الغربية عدا القدس والخليل.

في عام 1996 جرت انتخابات رئاسية وبرلمانية، والأصل منها حسب اتفاق اوسلو انتخاب مجلس فلسطيني مكون من 25 عضوا، لكن باتفاق بين ياسر عرفات و اسحق رابين جرى توسيع العدد الى 88 عضو، وفازت حركة فتح بغالبية مقاعد ( المجلس التشريعي) وكذلك برئاسة السلطة الفلسطيني، وشهد العام 1996 قيام أول سلطة سياسية فلسطينية منتخبه على جزء من الضفة الغربية وقطاع غزة، شاركت فتح وبعض الفصائل ومستقلون في هذه الانتخابات، وقاطعت فصائل حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والجبة الديمقراطية هذه الانتخابات، ولكل منهم أسبابه في ذلك.

كان من المفترض أن تستمر السلطه المنتخبه ( رئيسا ومجلسا) مدة أربع سنوات من لحظة انتخابهم، بحيث تنتهي مع انتهاء الفترة الانتقاليه لاتفاق اوسلو والتي تستمر لمدة خمس سنوات، ما يعني عقد انتخابات جديدة، لكن ظروفا سياسية وأمنيه حالت دون ذلك ، من فشل مباحثات الحل النهائي واندلاع انتفاضة الاقصى التي انتهت الى جملة من المتغيرات منها غياب رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ، واعادة احتلال مدن الضفة الغربية المعروفة بمناطق A ، وانسحاب ’اسرائيل’ من طرف واحد من قطاع غزة، وبروز فصائل فلسطينية بقوة في غزة على وجه التحديد.

لم تتوقف المطالبات منذ انتهاء فترة الرئاسة والمجلس التشريعي لاجراء انتخابات في الضفة الغربية وغزة، في هذه المرة كان الوضع مختلفا فقد رفعت حماس شعار شركاء بالدم شركاء بالقرار،مايعني الدخول بمسار العملية السياسية الفلسطينية والمنافسة في الانتخابات.

لم تنجز الانتخابات مرة واحده كما حصل في المرة الاولى، فقد جرت الانتخابات الرئاسية أولا عام 2005 ، ولم تنافس حماس فيها، كانت النتيجه لهذه الانتخابات فوز محمود عباس مرشح حركة فتح.

ترأس محمود عباس السلطه لمدة عام تقريبا قبل أن تجري الانتخابات التشريعية، وفي الأثناء جرت حوارات بين محمود عباس وحركة حماس لعل أبرزها ماكان في القاهرة، حيث جرى الاتفاق على إجراء انتخابات وفق نظام النسبي والدائرة، وجرى زيادة عدد أعضاء المجلس التشريعي من 88 الى 132 عضوا، وجرى الاتفاق على تهدئة مع الاحتلال، واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، أنجز بعض ما تم الاتفاق عليه في القاهرة كالتهدئة والانتخابات، ولم ينجز مشروع اصلاح منظمة التحرير.

فازت حركة حماس في الانتخابات التشريعيه عام 2006، وكان فوزا مريحا يمنحها الحق في تشكيل الحكومة الفلسطينية،  وفي أولى جلسات المجلس التشريعي تم انتخاب الدكتور عزيز دويك رئيسا للمجلس التشريعي مع نواب له من غزة والضفة، وجرى لاحقا تكليف اسماعيل هنية من قبل رئيس السلطه الفلسطينية بتشكيل الحكومة الفلسطينية، حاولت حماس تشكيل حكومة وحده لكنها أخفقت وانتهى بها المطاف الى إقامة حكومة ذات لون واحد.

اشترطت الرباعية الدولية والمكونه من امريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحده ثلاثة شروط حتى تكون حكومة حماس مقبوله سياسيا، وهذه الشروط هي الاعتراف بالاتفاقيات المسبقة، والاعتراف باسرائيل ونبذ العنف، رفضت حماس الاعتراف باسرائيل، ورأت بالاتفاقيات الموقعه أنها مجحفة، ورأت في مصطلح العنف اساءة للمقاومة، والتي قبلت أن تتخذ فيها قرار هدنة.

اعتبرت الرباعية أن حماس لم تستجب للمطالب فقاد ذلك الى حصار سياسي واقتصادي، الأمر الذي أثر على الحكومة وصورتها، ودفع الى احتجاجات في الشارع الفلسطيني رأت فيها حماس تحريضا عليها، وتفتقد المبرر المنطقي.

استمرت الأمور بين شد وجذب وفي الأثناء برزت وثيقة سميت بوثيقة الاسرى، وهذه الوثيقة كانت تهدف الى ايجاد برنامج سياسي متفق عليه بين كل الأطراف، وبالفعل تنادى الجميع الى اعتمادها، ولكن ذلك لم يحصل الا بعد تنقيحها والاتفاق عليها من جديد بعد صياغتها، ووقع الاتفاق .

في هذه الاثناء وقعت عملية اسر الجندي ’الاسرائيلي’ جلعاد شاليط، والتي ادت الى اعتقال نواب ووزراء حماس في الضفة الغربية، وعطل ذلك المجلس التشريعي.

استمرت حالة الشد والجذب، ولكن مع تدخلات من هنا وهناك ذهبت فتح وحماس الى اتفاق مكة، والذي أفضى الى اقامة حكومة وحدة وطنية، باشرت عملها، لكن استمر الشد والجذب خاصه في غزة لينتهي الامر الى مواجهة دموية، سيطرت فيها حماس على قطاع غزة،وأدارتها برئيس وزرائها اسماعيل هنية الذي كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية،والذي أصبح بنظر الرئاسة الفلسطينية مقالا.

تشكلت حكومة جديدة في الضفة برئاسة سلام فياض وبتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية، ولم تعرض على البرلمان الفلسطسني بخلاف الحكومتين السابقتين،واصبح هناك حكومتنان ، واحدة في غزة والاخرى في الضفة الغربية، وبرلمان معطل، وانقسام سياسي وجغرافي، واستمر الحال على ماهو عليه لتستبدل حكومة فياض وحكومة غزة بحكومة وحدة وطنية يترأسها الدكتور رامي الحمدلله على أثر اتفاق بين حماس وفتح، لكن الانقسام لم ينتهي بل استمر، ولتأتي بعد حكومة الحمد لله حكومة جديده برائسة محمد اشتيه والتي مازالت حتى كتابة هذه السطور، ويستمر الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني الذي بدأ عام 2007 حتى اللحظة الراهنه(2020).

 

 

3-1 الجيوبولتيك التعريف :

عرفّهُ رودولف كيلين - Rudolf Kjellenوالذي يُعد أول من استخدم مصطلح الجيوبوليتيك عام 1905 في كتابه "الدولة مظهر من مظاهر الحياة" على أنَّه: "دراسة البيئة الطبيعية للدولة، وأنَّ أهم ما تُعنى به الدولة هو القوة، كما أنَّ حياة الدول تعتمد على التربّية والثَّقافة والاقتصاد، والحكم وقوّة السلطان". [1]

أما كارل هاوسهوفر - Karle Hawshoferفقد عرف علم الجيوبوليتيك على أنَّه: "العلم القومي الجديد للدولة، و هي عقيدة تقوم على حتمية المجال الحيّوي بالنسبة لكل العمليات السياسية"، حيث اِعتبر هاوسهوفر علم الجيوبوليتيك بمثابة العلم الجديد للدولة الذي يستند إلى الجغرافيا السياسية بدل أمور أخرى.

في حين عرفَّه بيار ماري كلاوس - Piene Marie Galloisعلى أنّه: "دراسة العلاقات الموجودة بين تسيير أو قيادة القوة على المستوى العالمي والإطار الجغرافي الذي تمارس فيه". [2]

أما إف لاكوست - Yves Lacoste فقد اعتبره: "دراسة لمختلف أشكال صراع السلطة على الأرض، والقدرة تقاس بالموارد التي يحتويها الإقليم وبالقدرة على التخطيط خارج الإقليم“.[3]

اذا ومن خلال التعريفات السابقة يمكن الحديث عن استخدام الجغرافيا في قوة الموقف السياسي للدولة ، و التّأْكيد على أنَّ الغرض للجيوبولتيك هو جعل الجغّرافيا في خدمة الدولة أيّْ بعبارة أخرى أكثر دقّة كيف يمكن لصانّع القَّرار جعل الموقع الجغرافي كمصدر قوّة للدولة في التعبير عن مواقفها السياسية، ولعل هذا العلم –وان ظهرت تعريفاته حديثا – الا أن الحضارات والدول ومنذ نشأة الدول ادركت الاهمية الجغرافيه لهذا الكيان السياسي، ولعل العديد من الحروب تحكمت فيها وحسمتها الجغرافيا.

 

3-2 الأسس الرئيسية لعلم الجيوبولتيك[4]:

1.      الموقع الجغرافي للدولة

2.      شكل الدولة ومساحة رقعتها

3.      المناخ

4.      السكان

5.      الموارد الطبيعية

 

3-3 أهمية الجيوبولتيك :

 ترجع أهمية الجيوبولتيك لأى دولة من دول العالم لعظمة إسهامه في تحديد أسس البقاء للدولة ونموها وإزدهارها ، وعلي ضوئه يتم تحديد أبعاد الأمن القومي ، وبالتالي تشكيل الأهداف والمصالح القومية . كما أنه يؤدي إلي طرح بدائل العمل السياسي والمناورة السياسية لمتخذي القرار ، ومن ناحية إنه يضع أسس تقويم قوة الدولة بالنسبة لموقعها الجغرافي ، وتحديد إتجاهات وقنوات إستخدامها ، وبالتالي يمكنه تشكيل علاقة الدولة بالمجتمع الإنساني بصورة تخدم مصالحها وتؤمن أهدافها ومطالبها المتعددة بشكل أقرب إلي الواقعية والعقلانية.

 

4-1 الجيوبولتيك  واثره على الانقسام الفلسطيني الفلسطيني:

لقد ساهم العامل الجيوبوليتيكي على حدوث الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني بسبب الانفصال الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ووجود أرض محتله بين المنطقتين، وبالتالي لايوجد ترابط جغرافي مباشر بين غزة والضفه الأمر الذي ساهم في منع حسم الصراع بين حركتي فتح أو حماس ، وبالتالي لم تتمكن احدى الحركتين من الاستفراد بالسيطره على النظام الفلسطيني، لينتج نظام فلسطيني برأسين.

لقد نتج عن الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني نشوء كيانين مستقليين عن بعضهما البعض، ولايوجد بينهما تواصل جغرافي، وبالتالي سعى كل فصيل ( حماس وفتح ) لتثبيت أركان حكمهم في كلٍّ من غزة والضفه الغربية.

فعقب الانقسام الداخلي جاء بناء النظام السياسي الفلسطيني في قطاع غزة، مغايرا للنظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية بالكامل، ليس فقط يما يخص بنية وهيكلية المؤسسات والعلاقات الناظمة بينها وبين المواطن، وانما في الفلسفه الكلية التي رسمت السياسة العامة للنظام، والمرامي التي تهدف لتحقيقها، ففي قطاع غزة تم بناء نظام سياسي يهدف الى بناء مؤسسات السلطه على اساس المقاومة، وانتهاج سياسات مقاومة من اجل تحقيق الاستقلال، وفي الضفة الغربية تم بناء نظام سياسي فلسطيني قائم على العملية السياسية والمقاومة السلمية وبناء المؤسسات.[5]

وقد فشلت محاولات انهاء الانقسام الفلسطيني رغم تدخل الوسطاء، ورغم توقيع اتفاقيات مصالحة بين حركتي حماس وفتح، الا أن الانقسام لازال قائما، وهناك عده عوامل تعمل على ادامة الانقسام الفلسطيني وتقف عائقا أمام المصالحة، وهنا أطرح دور الانقسام الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية في ابقاء الانقسام السياسي الفلسطيني قائما.

- الضفة الغربية هي المصطلح الذي أطلقه الأردن على الجزء المتبقي من فلسطين (بحدود الانتداب البريطاني) الذي لم يسقط بعد النكبة ، والذي ضمها إليه بعد معركة القدس في مؤتمر أريحا، عام 1951، وتشكل مساحتها مايقارب 21 % من مساحة فلسطين التاريخية (من النهر إلى البحر)  أي حوالي 5860 كم².

- قطاع غزة هو المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، وهي على شكل شريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء يشكل تقريبا 1،33% من مساحة فلسطين التاريخية (من النهر إلى البحر). يمتد القطاع على مساحة 360 كم مربع،

- المسافة بين الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 40كم

- لا يوجد تواصل جغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، اذ تفصل بينهم الاراضي الفلسطينية المحتله عام 1948.

لقد ساهم هذا التباعد الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية في استمرارية الانقسام الفلسطيني من خلال :

أولا- كان للانفصال الجغرافي دور في منع حدوث حسم عسكري لأحد الطرفين، فمع أحداث عام 2007 والصراع العسكري بين فتح وحماس، تمكنت حماس من بسط سيطرتها على غزة، بينما سيطرت فتح على الضفة الغربية، وانتهى بذلك الصراع العسكري لعدم وجود اشتباك مباشر بين الحركتين.

ثانيا- أدى الانقسام الجغرافي الى تعزيز قوة وسيطرةكل فصيل من الفصيلان(فتح وحماس) في المناطق التي تمت السيطره عليها.

ثالثا- الانقسام الجغرافي أضعف كل اشكال التواصل المباشر والسعي للمصالحه بين حركتي فتح وحماس، وساهم في اعاقه حركه الوفود بين الطرفين.

5- 1 ختاما:

يمكن اعتبار الانقسام الجغرافي أحد الاسباب التي ساهمت في صُنع الانقسام الفلسطيني واستمراره، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الاسباب الاخرى التي ساهمت في خلق هذا الانقسام ولازالت تغذيه وتبقيه حيا. 

 

 

6- المراجع:

المملوك،محمد،الضفة الغربية دراسة جيوبوليتيكية،رساله ماجستير،الجامعه الاسلامية، فلسطين،2012

طي،محمد،الجيويبوليتيك منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى الان، المركز الاستشاريللدراسات والتوثيق،الطبعه الاولى 2019

   علوان،حمزه،الاسس والمفاهيم لعلم الجيوبوليتك https://m.annabaa.org/arabic/authorsarticles/379

 

 

   الجيوبوليتيك،الموسوعة السياسيه https://political-encyclopedia.org/dictionary/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%83

 

  نادي،تامر،ماهي الجيوبوليتيك http://arabprf.com/?p=362

 

 

صايج،مصطفى، اهمية العامل الجيوبوليتيكي في تحليل النزاعات الدوليه،

https://www.elsiyasa-online.com/2019/06/blog-post_25.html

 

نعيرات،رائد،النظام السياسي الفلسطيني اشكاليات الاصلاح واليات التفعيل، مركز الزيتونه للدراسات والاستشارات،الطبعه الاولى،لبنان،2016

 



[2]نادي،تامر،ماهي الجيوبوليتيك http://arabprf.com/?p=362

 

[3] صايج،مصطفى، اهمية العامل الجيوبوليتيكي في تحليل النزاعات الدوليه،https://www.elsiyasa-online.com/2019/06/blog-post_25.html

 

[4] علوان،حمزه،الاسس والمفاهيم لعلم الجيوبوليتك (بتصرف) https://m.annabaa.org/arabic/authorsarticles/379

 

[5]نعيرات،رائد،النظام السياسي الفلسطيني اشكاليات الاصلاح واليات التفعيل، مركز الزيتونه للدراسات والاستشارات،الطبعه الاولى،لبنان،2016، ص54