الجالية العربية وقضية الاسرى في سجون الاحتلال
بقلم ثامر سباعنه
مركز الميدان للدراسات والاستشارات
تعتبر قضية الأسرى جزءاً من السياق الجغرافي - السياسي المعقد الذي يتداخل به الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، إذ يُقدَر أنه منذ سنة 1967 تعرض أكثر من 7مليون فلسطيني إلى الاعتقال والاحتجاز في سجون الاحتلال الصهيوني ومن ضمنهم 10 آلاف امرأة.
إن قضية الأسرى هي من القضايا الوطنية العليا التي يجب أن يدعمها كل فلسطيني دون استثناء حتى تصبح قضية رأي عام على المستويات الفلسطينية و العربية والدولية، بل يجب أن يتفاعل معها كل مسلم في العالم بل كل مطالب بحقوق الإنسان على هذه الكرة الأرضية.
الجاليات العربية التي تعيش خارج الوطن العربي ماهو دورها في قضيه الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؟
ما هو المطلوب من الجاليات العربية تجاه اسرانا في سجون الاحتلال؟
عند الحديث عن الجاليات العربية فنحن نتحدث عن عدد كبير جدا من المواطنين العرب الذين يعيشون في دول العالم، نتحدث عن دور ملحوظ لهذه الجاليات العربية في الدول التي تعيش فيها، لذا فمن الممكن أن تلعب الجاليه العربية دور مهم ومؤثر في قضيه الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
الأسرى بحاجة إلى وقفة حقيقية من المؤسسات والجمعيات القانونية والإنسانية الدوليه لإنصافهم ومتابعة حقوقهم وقضاياهم وطرحها عالمياً وبكل الطرق القانونية ، ليتم معاملة الأسرى كأسرى حرب حسب القانون الدولي المعمول به ، وأن يتم تشكيل هيئات ولجان ومنظمات تسعى إلى تفعيل قضية الأسرى وجعلها القضية الحاضرة أمام جميع المنظمات والمؤسسات العالمية.
العمل على إطلاق آلية للتحقيق والتقصي في الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والمعتقلين وفي التجاوزات للمواثيق الدولية وشرعية حقوق الإنسان والعمل على ملاحقة كل مرتكبي هذه الجرائم كافة والمشاركين والمساهمين معهم واتخاذ كل المبادرات القانونية المتاحة بهدف الإفراج عنهم.
مطلوب :
- تحرك حقيقي لهذه المؤسسة تجاه الاسرى وطرح قضيتهم في كل مكان وفي كل منبر.
- أن يكون هنالك منسق مسؤول عن ملف الاسرى في كل سفارة يضع برنامج عمل يخدم قضية الاسرى
- استضافة اهالي الاسرى وعقد لقاءات لهم مع مسؤولي البلاد المختلفه
- عقد انشطه ومحاضرات ولقاءات دورية تحمل هم الاسرى وبلغة أهل البلد الموجود بها السفارة
- توزيع نشرات ومطبوعات تتناول ملف الاسرى بكل لغات العالم
- مخاطبة المسؤولين في البلاد المختلفه وفتح ملفات الاسرى ذوي الحالات المرضية الصعبه.
المطلوب أن يستغل كل مخلص كل أداوته المتاحة بين يديه والطرق المتوفرة من أجل خدمة قضية الأسرى ، ولكي لا يبقى الأسرى وحدهم في مواجهة المحتل، وحتى يشعروا بأن هناك من يقف إلى جوارهم ويؤازر موقفهم ويعزز صمودهم وصبرهم ويقوي عزائمهم.